القائمة الرئيسية

الصفحات

فضل يوم الجمعة


من فضائل يوم الجمعة
من فضائل يوم الجمعة


فضل يوم الجمعة

 


‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏، ‏حدثنا ‏ ‏الحسين بن علي ‏، ‏عن ‏عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ‏، ‏عن ‏ ‏أبي الأشعث الصنعاني عن ‏ ‏أوس بن أوس ‏ ‏قال ‏:

‏قال رسول الله ‏- ‏صلى الله عليه وسلم ‏- :

‏إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق ‏ ‏آدم ‏، ‏وفيه النفخة ، وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي .
فقال رجل : يا رسول الله ، كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ‏- ‏يعني بليت - ؟
فقال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ‏.


اليوم هو يوم الجمعة ، يوم حق لنا أن نغتنم من فضائله ، بقدر ما نستطيع وما يتيسر لنا ،
يوم الجمعة يستحب فيه ثلاثة أعمال : 

1- قراءة سورة الكهف .

2- كثرة الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

3- الدعاء ، فإن في يوم الجمعة ساعة إجابة .

 

فضائل سورة الكهف

ورد في فضل سورة الكهف أحاديث عدة ، نذكر منها : 

1- جاء في مسند الإمام أحمد : عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول :
قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال " اقرأ فلان فإنها السكينة تنزل عند القرآن أو تنزلت للقرآن " أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة به وهذا الرجل الذي كان يتلوها هو أسيد بن الحضير .

2- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف . عصم من الدجال " رواه مسلم .

3- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " ورواه مسلم .

4- عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين السماء والأرض " انفرد به أحمد .

وسورة الكهف سورة شيقة ، لما فيها من قصص ابتداء بأصحاب الكهف ، ثم قصة موسى - عليه السلام - مع الخضر ، وصولا إلى قصة ذي القرنين مع مجموعات من البشر آخرها يأجوج ومأجوج وحبسهم خلف السد . 

فالحمد لله ، الذي أنزل على عبده - محمد صلى الله عليه وسلم - الكتاب ، الذي هو القرآن ، فالحمد لله حمدا كثيرا على نعمة الإسلام ، وكفا بها نعمة .

فضائل كثرة الصلاة والسلام على رسول الله


أمر الله - سبحانه وتعالى - بالصلاة على رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فقال في كتابه الكريم :

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [الأحزاب:56]


، وروى الإمامأحمد و النسائي بسندٍ صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات } .

وفضل الصلاة والسلام على رسول الله كثيرة ، نذكر هنا بعضها :

1-  امتثال أمر الله سبحانه و تعالى ، و موافقة الله سبحانه في الصلاة عليه ، و إن اختلفت الصلاتان ، فصلاتنا عليه دعاء و سلام . و صلاة الله عليه ثناء و تشريف .

2- صلاة الله وسلامه على من صلى وسلم عليه ، فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال : من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا (رواه مسلم ) .

3- غفران الذنوب ومحو السيئات .

4- سبب لنيل شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة ،
فعن أبي الدرداء ، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة . ( رواه الطبراني )
5- تنفي عن العبد اسم البخل ، عن علي بن أبي طالب قال ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي . صحيح الترمذي .

6- سبب لإجابة الدعاء ، 
عن عبدالله بن مسعود قال :
إذا أراد أحدكم أن يسأل فليبدأ بالمدحة والثناء على الله بما هو أهله ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليسأل بعد فإنه أجدر أن ينجح . مجمع الزوائد .

والمجال واسع ..........

إجابة الدعاء


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ ) . رواه البخاري (5295) ومسلم (852) 

وقد اختلف العلماء في تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة على أقول كثيرة ، وأقوى هذه الأقوال من حيث الأدلة : أنها الساعة التي بين أذان الجمعة وانقضاء الصلاة ، وكذا الساعة التي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس ، ولكل واحدة من الساعتين أدلة من السنَّة ، وقائل بها من أهل العلم .

1- دليل الساعة الأولى : فهو حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - يعني في ساعة الجمعة - : (هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِمَامُ إِلى أَنْ تُقْضَى الصَّلاَةُ) رواه مسلم ( 853 ) .

2- دليل الساعة الثانية : فهو حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يَوْمُ الجُمُعة ثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً ، لاَ يُوجَد فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ الله شَيْئاً إِلاَّ آتَاهُ إِيَّاهُ ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ العَصْر) رواه أبو داود (1048) والنسائي (1389) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " ، والنووي في "المجموع" (4 / 471) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" فأرجى ساعات الجمعة بالإجابة هي وقت الصلاة " ، وذلك لأمور :
أولاً: لأن ذلك جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
وثانياً: أن هذا اجتماع من المسلمين على عبادة واحدة بقيادة واحدة ، يعني : إمام واحد ، وهذا الاجتماع يكون أقرب إلى الإجابة ، ولهذا في يوم عرفة حين اجتمع المسلمون على صعيد عرفة ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا يباهي بهم الملائكة ويجيب دعاءهم ، لذلك احرص يا أخي على الدعاء في هذا الوقت ، وهو وقت صلاة الجمعة .

وهناك أيضاً ساعة أخرى ترجى فيها الإجابة من نفس اليوم ، وهي : ما بعد العصر إلى أن تغرب الشمس ، لكن هذا القول أشكل على بعض العلماء ، وقال : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (وهو قائمٌ يصلي) وبعد العصر لا توجد صلاة ، أجاب عنهم العلماء ، فقالوا : إن منتظر الصلاة في حكم المصلي ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصلاة)" انتهى .

فمن أراد أن يتحرى وقت الإجابة بعد العصر يوم الجمعة : فلذلك صور متعددة ، منها :

1. أن يبقى بعد صلاة العصر لا يخرج من المسجد يدعو ، ويتأكد ذلك منه في آخر ساعة من العصر ، وهذه أعلى المنازل .
وكان سعيد بن جبير إذا صلى العصر لم يكلم أحداً حتى تغرب الشمس .

2. أن يذهب إلى المسجد قبل المغرب بزمن ، فيصلي تحية المسجد ، ويدعو إلى آخر ساعة من العصر ، وهذه أوسط المنازل .

3- أن يجلس في مجلس – في بيته أو غيره – يدعو ربه تعالى في آخر ساعة من العصر ، وهذه أدنى المنازل .

بقي لنا أن ننوه عن حكم قول جمعة مباركة والتزامها في كل جمعة .. 


وقد نقلته من موقع  إسلام ويب ..

فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية،

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا ،

وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .

وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة .

منقول .

تعليقات

مواقع مميزة